بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 3 فبراير 2015

تعريف الكايزن

💢  الكايزن  💢

تعريفه : تعني إدخال تحسينات تدريجية صغيرة بشكل مستمر  تقلل التكاليف والهدر وتزيد الإنتاجية والوفرة. وهي كلمة يابانية مركبة من جزئين "كاي"  وتعني التغيير  و  "زان"  وتعني الأفضل أو الأحسن ، وقد ظهرت مفهوم كايزن للوجود عام 1984 على يد الخبير الياباني ماساكي إماي وهي: لقيادة المؤسسات الصناعية
والتجارية ، بل ولتطبيقها في كل نواحي الحياة، معتمدة على التحليل المالي والزمني!!

كل عمل ينفذ يمكن تحسينه وكل عملية تتم حالياً لابد وأنها تحتوي هدراً او هالكاً ( waste ) وتقليل او التخلص من هذا الهدر ينتج قيمة مضافة للعملية وللعميل المستفيد من ناتجها.

من انواع الهدر waste :
-1 هدر الإنتاج الزائد عن الحد
-2 هدر الانتظار
-3 هدر النقل
-4 هدر التشغيل
-5 هدر التخزين
-6 هدر الحركة
-7 هدر الإصلاح/ المرفوضات

• ان هدف التغيير باستخدام كايزن هو: التخلص من الهدر او الفاقد في العمليات بالمنظمات الصناعيّة أو التجارية  قدر الإمكان مما يؤدي بالتالي لتحسن زمن العملية وتكلفتها وجودتها.



💢 ثمان وصايا لتطبيق كايزن : 

1ـ إذا عُرض علينا اقتراح جديد لا ننظر إلى من قدمه ولكن ننظر إلى جدوى الاقتراح ، فربما يصل اقتراح جيّد ومفيد من عامل بسيط .

فقد وقف رسولنا صلي الله عليه وسلم يوم بدر على عين ماء وعسكر بجيشه فجاءه جندي اسمه الحباب بن المنذر رضي الله عنه فقال له: يا رسول الله، أهذا منزل أنزلكه الله، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: بل هو الرأي والحرب والمكيدة ، قال الحباب: ليس هذا بمنزل، الرأي عندي أن ننزل بأدنى ماء من بدر، ونغور ما وراءها من الماء. فقال : أشرت بالرأي وتحول إلى الموضع الذي ذكره الحباب. 

2- الطموح دائمًا والطمع في التطوير، فليس بعد التمام إلا النقصان، فإذا رضينا عن مستوى العمل الذي نعمل به الأن وتوقفنا عنده هبط المستوى بعد ذلك. 

يقول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: (ما تاقت نفسي إلى شيء ثم نلته إلا وتاقت إلى ما هو أفضل منه، تاقت إلى إمارة المدينة المنورة فلما وليتها تاقت نفسي إلى الخلافة، فلما نلتها تاقت نفسي إلى الجنة، وأسأل الله أن أنالها). 

3- لانبحث عن الكمال في الاقتراح الجديد ـ فالكمال لله وحده ـ فقط ننفذه ولو بنسبة نجاح 50%، فليس هناك اقتراح به نسبة نجاح 100% ، والعبرة بكيفية التخطيط له، ثم التنفيذ الدقيق، ثم المراقبة والمراجعة والتقييم ساعتها ربما نجد أن نسبة النجاح قد ارتفعت كثيرًا. 

4- نصحح الأخطاء فور وقوعها، ولا نتركها فتستفحل ثم تستعصي على الحل والتصحيح، والإنسان أسير العادات، فربما نشأ جيل كامل من الموظفين على خطأ ولا يستطيعون تغييره لان مدير سابق كان يقدر على تغييره بكلمة أو بإشارة فتركه بحسن أو سوء نية. 

5- لا نجعل من تطبيق نظام 'كايزن' سببًا في زيادة التكاليف وزيادة الإداريات والروتينيات، إذ تكمن كفاءة 'كايزن' في تقليل الروتينيات، فلا نجعلها تنقلب إلى نقيضها كما يحدث لأغلب الممارسات الإدارية. 

6- التخلص من الجمود والتفكير خارج الصندوق بشأن: أننا يجب أن نفعل ذلك، بهذه الطريقة فقط ، بل يجب علينا أن نوجد قدرًا من الحرية لجميع المنتسبين للمنظمة بإبتكار أساليب جديدة للعمل ، ولكن بما لا يخرج عن الخطة الموضوعة والموازنة المعتمدة لها. 

7- اليقظة، فليس كل اعتراض على أمر هو نوعًا من التمرد ولا كل شكوى نعتبرها كيدية، كلا .. بل نحاول التحقيق في أمر الشكاوى  وخاصة عند تكرارها من عمل معين أو مكان معين أو موظف معين، حتى يمكن تطوير العمل ومساعدة الشاكي والمشتكى عليه وانهاء المشكلة  وهذا هو النجاح. 

8- أمامنا مسؤوليتان: مسؤولية عن الأفراد، ومسؤولية عن العمل، فلا نجعل حب الإنجاز يطغى على مسؤوليتنا عن الأفراد فنهلكهم أو نفقدهم، ولا نجعل اهتمامنا بالأفراد يطغى على العمل فيفسد العمل ويسوء، فنفشل في إدارة العمل جميعا.